استقلال السوداان والمسمار الانجليزي
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
استقلال السوداان والمسمار الانجليزي
في
الأول من يناير من كل عام يستمتع السودانيون بعطلة عيد الاستقلال المجيد
ويتبادلون تهاني عيد الاستقلال ويتمنون إعادته على السودان وعلى الشعب
السوداني باليمن والبركات ، وتستغل الحكومات الديموقراطية أو العسكرية حسب
ظروف الحال المناسبة فتتحف السودانيين بخطب سياسية رنانة حول هذه المناسبة
التاريخية العظيمة ويظل تلفزيون جمهورية السودان الديموقراطية أو غير
الديموقرطية حسب ظروف الحال يصدح بأجمل الأناشيد الوطنية التي خلدت هذه
المناسبة التاريخية المجيدة!
لا
أحد تجري في عروقه دماء أهل السودان يقلل من شأن الاستقلال من الاستعمار
الثنائي الإنجليزي المصري والذي تم عندما رفع الزعيم إسماعيل الأزهري علم
السودان المستقل وسط عاصفة من الهتافات الجماهيرية المدوية في الأول من
يناير من عام 1956!
لا
احد من السودانيين ينكر أن التركة التي خلفها الاستعمار لشعب السودان كانت
ثقيلة جداً فقد خلف للسودانيين مشكلة المناطق المقفولة ومشكلة التنمية غير
المتوازنة ومشكلة التعليم المسيس الذي ينهل من مناهل الثقافة
الانجلوسكسونية فقط لا غير!
لكن
لا أحد من السودانيين حاكماً كان أو محكوماً ، ديموقراطياً كان أم
إنقلابياً يستطيع أن يزعم أن استقلال السودان بمعناه الحقيقي أي الاستقلال
السياسي والاستقلال الاقتصادي قد تحقق في السودان في أي عهد من العهود
التي أعقبت خروج آخر جندي بريطاني ومصري من التراب السوداني!
هناك
دول كثيرة في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية نالت استقلالها بعد استقلال
السودان لكنها نجحت في تحقيق الاستقلال السياسي عبر إرساء نظام ديموقراطي
يسمح بالتداول السلمي للسلطة ويحترم حقوق الانسان ويقيم علاقات إيجابية مع
العالم الخارجي على أساس الاحترام المتبادل كما نجحت في تحقيق الاستقلال
الاقتصادي عبر تطوير الانتاج الزراعي والصناعي المحلي ومن ثم المنافسة به
في السوق العالمي!
كل
من هب ودب يعرف أن السودان ظل يعاني من عدم الاستقرار السياسي منذ
استقلاله بسبب انعدام الديموقراطية الحقيقية وانعدام التنمية المتوازنة
وظلت البلاد تعاني من دورات الملاريا السياسية الخبيثة المتمثلة في
الانتقال من نظم ديموقراطية شديدة الهشاشة إلى نظم عسكرية شديدة التسلط
وأدى ذلك كله إلى نشوب الحروب في جنوب وشرق وغرب السودان، ورغم أن
السودانيين قد استبشروا خيراً باتفاقية نيفاشا للسلام التي أبرمت بين
المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التي أنهت الحرب في جنوب السودان والتي
تعتبر أطول الحروب الافريقية عمراً إلا أن هذه الاتفاقية نفسها قد تكون
سبباً في تهديد وحدة السودان السياسية إذ قد تؤدي إلى إنفصال الجنوب بسبب
انعدام أو ضعف التنمية في الجنوب وإنعدام أو ضعف الثقة السياسية بين حفنة
من الانفصاليين الشماليين والجنوبيين، كذلك فإن ذات الظروف قد أدت إلى
اشتعال الحرب في دارفور والتي تم تدويلها وجعلتنا نعاصر عهود قوات الهجين
واتهامات أوكامبو القابلة للتحول في أي لحظة إلى بلاغات جنائية دولية
تلاحق العديد من السياسيين السودانيين البارزين!
عندما
استقل السودان كنا نسمع فقط بالشعب السوداني أما الآن فكل المحافل الدولية
تردد أسماء من قبيل شعب الجنوب وشعب دارفور وشعب البجة ولا نستبعد أن نسمع
غداً بشعب البديرية الدهمشية وللسودان في نعرته العنصرية الحديثة شؤون
وشجون!
كل
من هب ودب يدرك أن السودان ظل يعاني وباستمرار من انعدام الاستقرار
الاقتصادي إلى الدرجة التي تدفع العجائز السودانيين إلى الترحم على زمان
الانجليز ، وكل السودانيين يعرفون الحكاية المثيرة للسخرية التي تتكرر
بسماجة كلما قام أحد العسكريين المغامرين
بالاستيلاء على السلطة في غفلة من الشعب فهو يعد السودانيين بتحسين
الأوضاع الاقتصادية في السودان وينتهي وعده العرقوبي بالمزيد من الأزمات
الاقتصادية المحلية المتفاقمة بينما تتصاعد ديون السودان الخارجية وتتخطى
حاجز الثلاثين مليار دولار بسبب الانفاق على التسلح والأمن وعلى الحروب
العبثية التي لا تغني ولا تسمن من جوع!
قد يتساءل القاريء وما علاقة كل ذلك بمسمار الإنجليز؟! وما هو هذا المسمار على وجه التحديد؟
في
اعتقادي أن مسمار الانجليز لا يمت بصلة لتلك الاسطورة التي يرددها بعض
السودانيين والتي مفادها أن الانجليز قد دقوا مسماراً حديدياً ضخماُ في
أحد الجبال السودانية قبيل خروجهم من السودان وأن أي سائح إنجليزي يزور
السودان في الوقت الراهن لا بد أن يذهب إلى ذلك الجبل القصي بغرض التبرك
بذلك المسمار الانجليزي العتيد!
المسمار
الانجليزي الذي أعنيه هو ما ورد في حديث أحد أعضاء اتحاد الزوارق السوداني
الذي استضافه تلفزيون جمهورية السودان غير الديموقراطية ابان تقديم برنامج
اليوم المفتوح للسياحة في الشهر الماضي فقد ذكر العضو المذكور أن أحد
الزوارق السودانية هو في حقيقة الأمر زورق انجليزي دخل إلى السودان مع
قوات الغزو الانجليزي المصري في عام 1998 وأكد أن الزورق المذكور إذا فقد
اليوم مسماراً واحداُ فلا بد من استيراده من انجلترا وبرضو تقولي شنو
وتقولي منو
!هههههههههههههههههههههههههه
الأول من يناير من كل عام يستمتع السودانيون بعطلة عيد الاستقلال المجيد
ويتبادلون تهاني عيد الاستقلال ويتمنون إعادته على السودان وعلى الشعب
السوداني باليمن والبركات ، وتستغل الحكومات الديموقراطية أو العسكرية حسب
ظروف الحال المناسبة فتتحف السودانيين بخطب سياسية رنانة حول هذه المناسبة
التاريخية العظيمة ويظل تلفزيون جمهورية السودان الديموقراطية أو غير
الديموقرطية حسب ظروف الحال يصدح بأجمل الأناشيد الوطنية التي خلدت هذه
المناسبة التاريخية المجيدة!
لا
أحد تجري في عروقه دماء أهل السودان يقلل من شأن الاستقلال من الاستعمار
الثنائي الإنجليزي المصري والذي تم عندما رفع الزعيم إسماعيل الأزهري علم
السودان المستقل وسط عاصفة من الهتافات الجماهيرية المدوية في الأول من
يناير من عام 1956!
لا
احد من السودانيين ينكر أن التركة التي خلفها الاستعمار لشعب السودان كانت
ثقيلة جداً فقد خلف للسودانيين مشكلة المناطق المقفولة ومشكلة التنمية غير
المتوازنة ومشكلة التعليم المسيس الذي ينهل من مناهل الثقافة
الانجلوسكسونية فقط لا غير!
لكن
لا أحد من السودانيين حاكماً كان أو محكوماً ، ديموقراطياً كان أم
إنقلابياً يستطيع أن يزعم أن استقلال السودان بمعناه الحقيقي أي الاستقلال
السياسي والاستقلال الاقتصادي قد تحقق في السودان في أي عهد من العهود
التي أعقبت خروج آخر جندي بريطاني ومصري من التراب السوداني!
هناك
دول كثيرة في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية نالت استقلالها بعد استقلال
السودان لكنها نجحت في تحقيق الاستقلال السياسي عبر إرساء نظام ديموقراطي
يسمح بالتداول السلمي للسلطة ويحترم حقوق الانسان ويقيم علاقات إيجابية مع
العالم الخارجي على أساس الاحترام المتبادل كما نجحت في تحقيق الاستقلال
الاقتصادي عبر تطوير الانتاج الزراعي والصناعي المحلي ومن ثم المنافسة به
في السوق العالمي!
كل
من هب ودب يعرف أن السودان ظل يعاني من عدم الاستقرار السياسي منذ
استقلاله بسبب انعدام الديموقراطية الحقيقية وانعدام التنمية المتوازنة
وظلت البلاد تعاني من دورات الملاريا السياسية الخبيثة المتمثلة في
الانتقال من نظم ديموقراطية شديدة الهشاشة إلى نظم عسكرية شديدة التسلط
وأدى ذلك كله إلى نشوب الحروب في جنوب وشرق وغرب السودان، ورغم أن
السودانيين قد استبشروا خيراً باتفاقية نيفاشا للسلام التي أبرمت بين
المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التي أنهت الحرب في جنوب السودان والتي
تعتبر أطول الحروب الافريقية عمراً إلا أن هذه الاتفاقية نفسها قد تكون
سبباً في تهديد وحدة السودان السياسية إذ قد تؤدي إلى إنفصال الجنوب بسبب
انعدام أو ضعف التنمية في الجنوب وإنعدام أو ضعف الثقة السياسية بين حفنة
من الانفصاليين الشماليين والجنوبيين، كذلك فإن ذات الظروف قد أدت إلى
اشتعال الحرب في دارفور والتي تم تدويلها وجعلتنا نعاصر عهود قوات الهجين
واتهامات أوكامبو القابلة للتحول في أي لحظة إلى بلاغات جنائية دولية
تلاحق العديد من السياسيين السودانيين البارزين!
عندما
استقل السودان كنا نسمع فقط بالشعب السوداني أما الآن فكل المحافل الدولية
تردد أسماء من قبيل شعب الجنوب وشعب دارفور وشعب البجة ولا نستبعد أن نسمع
غداً بشعب البديرية الدهمشية وللسودان في نعرته العنصرية الحديثة شؤون
وشجون!
كل
من هب ودب يدرك أن السودان ظل يعاني وباستمرار من انعدام الاستقرار
الاقتصادي إلى الدرجة التي تدفع العجائز السودانيين إلى الترحم على زمان
الانجليز ، وكل السودانيين يعرفون الحكاية المثيرة للسخرية التي تتكرر
بسماجة كلما قام أحد العسكريين المغامرين
بالاستيلاء على السلطة في غفلة من الشعب فهو يعد السودانيين بتحسين
الأوضاع الاقتصادية في السودان وينتهي وعده العرقوبي بالمزيد من الأزمات
الاقتصادية المحلية المتفاقمة بينما تتصاعد ديون السودان الخارجية وتتخطى
حاجز الثلاثين مليار دولار بسبب الانفاق على التسلح والأمن وعلى الحروب
العبثية التي لا تغني ولا تسمن من جوع!
قد يتساءل القاريء وما علاقة كل ذلك بمسمار الإنجليز؟! وما هو هذا المسمار على وجه التحديد؟
في
اعتقادي أن مسمار الانجليز لا يمت بصلة لتلك الاسطورة التي يرددها بعض
السودانيين والتي مفادها أن الانجليز قد دقوا مسماراً حديدياً ضخماُ في
أحد الجبال السودانية قبيل خروجهم من السودان وأن أي سائح إنجليزي يزور
السودان في الوقت الراهن لا بد أن يذهب إلى ذلك الجبل القصي بغرض التبرك
بذلك المسمار الانجليزي العتيد!
المسمار
الانجليزي الذي أعنيه هو ما ورد في حديث أحد أعضاء اتحاد الزوارق السوداني
الذي استضافه تلفزيون جمهورية السودان غير الديموقراطية ابان تقديم برنامج
اليوم المفتوح للسياحة في الشهر الماضي فقد ذكر العضو المذكور أن أحد
الزوارق السودانية هو في حقيقة الأمر زورق انجليزي دخل إلى السودان مع
قوات الغزو الانجليزي المصري في عام 1998 وأكد أن الزورق المذكور إذا فقد
اليوم مسماراً واحداُ فلا بد من استيراده من انجلترا وبرضو تقولي شنو
وتقولي منو
!هههههههههههههههههههههههههه
رد: استقلال السوداان والمسمار الانجليزي
مشكور اخونا harry potter على الموضوع ......
Bido- مشرف المنتدى العام
- عدد المساهمات : 350
نقاط : 415
السٌّمعَة : 16
التسجيل : 07/04/2009
العمر : 37
الموقع : Halfaia Main Street
رد: استقلال السوداان والمسمار الانجليزي
حكى لى والدى العزيز قصة رائعة عن استقلال السودان فيما روى ان الريئس ازهرى عند لحظة توقيع اتفاقية الاستقلال مع الضابط الانجليزى لم يجد قلم ليوقع به حيث ان الانجليز اعدمو كل الاقلام الموجودة فى السوق بحجة تأخير التوقيع وكانت انا ذاك المكتبات فى شارع القصر والمتعارف عليه ان الريئس لايحمل قلم فى جيبه ولا يمكن ان يستلبف من الضابط قلمه ليوقع به على طرده من السودان ولما لم يجد قلم يوقع به اتدرون ماذا فعل هذا الرئس العظيم لينال السودان استقلاله طلب من حرسه موس واحتار الجنود فى طليبه ولكن نفذ الامر الرئاسى وجى بالموس وقام الريئس ازهرى بجرح احد اوردته وبصم بالدم على اتفاقية استقلال السودان فيا لهذه العظمة ومنذ تلك القصة احسست بعظمة هذا البلد الجميل ولو لا الظروف لما تغربتو انا وغيرى منه بحثا عن حياة افضل لنا ولأسرنا ولنعيشهم فى سعادة كغيرهم من الشعوب ولك ودى واحترامى حبيبى ايمن على هذه القصيدة الرائعة وسلام لحبيبى وائل الذى افتقده كثيرا وسلامنا لكل الصناع الذين بذلوا لهذا الوطن حتى يصنعو له حياة طيبة
وسلام
ياسر محمد عثمان
الدمام مؤسسة الأمير سعودبن سعد ال سعود للمقاولات العامة
وسلام
ياسر محمد عثمان
الدمام مؤسسة الأمير سعودبن سعد ال سعود للمقاولات العامة
ياسرالهروال- عضومشارك
- عدد المساهمات : 37
نقاط : 84
السٌّمعَة : 0
التسجيل : 14/01/2010
رد: استقلال السوداان والمسمار الانجليزي
شكرا اخي ياسر الهروال
علي هذه القصه الرائعه في نضال قاده السودان ضد الاستعمار...
وده الخلاني اقول لي الدنيا انا سوداني..
علي هذه القصه الرائعه في نضال قاده السودان ضد الاستعمار...
وده الخلاني اقول لي الدنيا انا سوداني..
محمد كمال- مشرف منتدى الحلفاية الحووش الكبير
- عدد المساهمات : 377
نقاط : 483
السٌّمعَة : 4
التسجيل : 30/03/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى